إذا سقط حزب “العدالة والتنمية” في فخ إحالة آمنة ماء العينين على اللجنة التأديبية أو أي شكل من أشكال المعاقبة، كما جاء بين سطور كلام الرميد وبعض التقارير الاعلامية، بسبب صورتين بدون حجاب نسبهما لها ذراع إعلامي للتحكم، كما يسمونه، فإن الفخ فخان:
أولا، أي إجراء من هذا النوع، أو اي عنف رمزي في حق ماء العينين، سيعتبر شتيمة لكل النساء المغربيات غير المحجبات، من طرف حزب يقود الحكومة، ناهيك عن الصورة التي يبعثها الى شركاء المغرب في الخارج، الذين لم يخفوا ابدا تحفظهم تجاه التوجهات الدوغمائية لاحزاب الاسلام السياسي في تجربة الحكم.
ثانيا، إذا كان البيجيدي الجديد ملزما باستعداء اي صوت تضعه السلطة في مدفعيتها ـ عدا حامي الدين بالنظر لخصوصية قضيته ـ فليغيروا اسمه الى الاتحاد الدستوري او التجمع الوطني للاحرار ونبينا عليه السلام.
عكس ما يعتقد الرميد فإن ماء العينين هي التي توجد الآن في موقع قوة، ولو قررت أن تضع مسافة مع البيجيدي في هذه الظرفية بالضبط لدفع الرميد ومن معه الثمن غاليا.
معاقبة الناس بسبب صورة عادية احيطت بحملة تشهير عنيفة وتافهة تصرف يفتقد الى الحكمة وماء العينين من حيث الكفاءة المعرفية والتواصلية تفوق الرميد بسنوات ضوئية.
Soyez le premier à commenter